التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الأَورَادُ اللازمَة في الطريقة التجانية


الأَورَادُ اللازمَة في الطريقة التجانية


هذه هي الأوراد اللازمة في طريقة شيخنا سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه، وتتضمن ورد الصباح والمساء، ووظيفة اليوم، وهيللة يوم الجمعة.


ويقرأ صباحاً ومساءً وهو:

1 – أسْتَغْفِرُ الله (مائة مرة).
2 – ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بأية صيغة (مائة مرة).
ومما حض عليه شيخنا رضي الله عنه، قراءة صلاة الفاتح، لما فيها من جوامع الثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3 – ثم – الكلمة المشرفة – لاَ إلهَ إلاّ الله (مائة مرة)، ولابد من الترتيب في الأوراد.

أوقات الأداء:
      - ورد الصباح: بعد صلاة الصبح الصحيحة إلى الزوال.
      - ورد المساء: بعد صلاة العصر الصحيحة إلى العشاء

أوقات القضاء:
      - ورد الصباح: من الزوال إلى الغروب.
      - ورد المساء: بعد صلاة العشاء إلى الفجر.

فإن الاستغفار، ينتج عنه محو الذنوب بفضل الله، وبذلك تكون قد زالت الظلمة والأدران عن القلب.
ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يَشْكُرُ الله من لا يشكرُ النَّاس"، وأعظم من أجرى الله لنا النعمة على يديه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يتحقق الإيمان الكامل إلا بمحبته صلى الله عليه وسلم، ومعرفة حقه.
قال صلى الله عليه وسلم: "لا يُؤْمِنُ أحدُكُم حتى أكُونَ أحبَّ إليه مِنْ والِدِهِ ووَلَدِهِ والناسِ أجْمَعين".
وقال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ جاءوك فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ واسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحيماً).
فلإِتيانه واستغفاره صلى الله عليه وسلم لهم، فائدة أعظم من توبتهم واستغفارهم، من غير المجيء له صلى الله عليه وسلم، بلا شك. ومن تجاهل مرتبة الدليل، صلى الله عليه وسلم، فقد أساء الأدب واحتجب بكبره ونفسه والعياذ بالله.
وليس أنفع للمرء من التذلل والافتقار لله. وحب النبي صلى الله عليه وسلم، أعظم وسيلة إلى الله تبارك وتعالى.
وبعد التحلية بالاستغفار، واتباع الدليل والنور الهادي، صلى الله عليه وسلم، صلح العبد للدخول إلى حضرة مولاه عز وجل (لاَ إلهَ إلاّ الله).


وتقرأ في اليوم مرة، إما صباحا وإما مساء، فإن قرئت في الوقتين فهو أفضل. وهي:

1 – أستغفر الله العظيمَ الذي لاَ إلهَ إلاّ هُوَ الحيَّ القيومَ (ثلاثين مرة).
2 – ثم صلاة الفاتح (خمسين مرة).
3 - ثم لا إله إلا الله (مائة مرة).
4 – ثم جوهرة الكمال (اثنتي عشرة مرة) مع الطهارة الكاملة. والطهارة محبوبة شرعا حال الذكر عند جميع الأئمة.فإن لم تتوفر شروطها، قرأ عشرين من صلاة الفاتح.

- وقت أدائها: اليوم والليلة.
      - وقت قضائها: اليوم الموالي وما بعده لمن له عذر شرعي

والأصل في هذه الأمور، الندب. فإن نُذرت أصبحت واجبة، قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَذَرَ أنْ يُطِيعَ الله فَلْيُطِعْهُ".



ومن الأوراد اللازمة في الطريقة، ذكر الكلمة المشرفة (لاَ إلهَ إلاّ الله) ساعة أو أكثر، متصلة بغروب الشمس، بعد صلاة العصر من يوم الجمعة. ولا يشترط التقيد فيها بعدد. فإن لم يتمكن من الذكر ساعة، ذكرها من ألف إلى ألف وستمائة.

- وقت الأداء: بعد صلاة العصر إلى الغروب.
      - ولا وقت للقضاء.

ولابد من اتصال الذكر بالغروب، سواء ذكر بعدد أو بغير عدد: فقد ورد أن الصُّحُفَ تُعْرَضُ على الحق سبحانه، في كل أسبوع. فيكون آخر صحيفته: لا إله إلا الله. وأولها: لا إله إلا الله.
وقد ترك شيخنا رضي الله عنه، أصحابه الملازمين له في فاس ونواحيها، على ذلك. فإن شغله مانع عن الاتصال بالغروب، قرأ من ألف إلى ألف وستمائة، بعد صلاة العصر، ومضى لشغله.
وقد رخص الشيخ رضي الله عنه، لأصحابه بالصحراء، في ذكر الهيللة يوم الجمعة ألفاً. لا أقل فصاعداً. بعد صلاة العصر.
هذه هي الأذكار اللازمة، لمن تمسك بالطريقة الأحمدية التجانية. أما أوقاتها وشرائطها وآدابها وفضائلها، ففي كتب الطريقة، كجواهر المعاني، وبغية المستفيد، والرماح، وغيرها فمن أراد الاطلاع عليها، فعليه بمراجعتها.