التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الابدال


صورة
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ حَدَّثَنِي شُرَيْحٌ يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ قَالَ

ذُكِرَ أَهْلُ الشَّامِ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ بِالْعِرَاقِ فَقَالُوا الْعَنْهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ لَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْأَبْدَالُ يَكُونُونَ بِالشَّامِ وَهُمْ أَرْبَعُونَ رَجُلًا كُلَّمَا مَاتَ رَجُلٌ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ رَجُلًا يُسْقَى بِهِمْ الْغَيْثُ وَيُنْتَصَرُ بِهِمْ عَلَى الْأَعْدَاءِ وَيُصْرَفُ عَنْ أَهْلِ الشَّامِ بِهِمْ الْعَذَابُ .. مسند الامام احمد
أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله ابن صفوان قال : قال رجل يوم صفين : اللهم العن أهل الشام ، قال : فقال علي : لا تسب أهل الشام جما غفيرا ، فإن بها الابدال ، فإن بها الابدال ، فإن بها الابدال (4).
__________
أخرج أحمد عن شريح بن عبيد قال : (ذكر أهل الشام وهو عند علي وهو بالعراق ، فقالوا : العنهم يا أمير المؤمنين ! قال : لا ، إني سمعت رسول الله يقول : البدلاء بالشام) الحديث ، قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح إلا شريح بن عبيد وهو ثقة

أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال : قال رسول الله : يكون بالشام جند ، وبالعراق جند ، وباليمن جند ، فقال خر لي يا رسول الله ! قال : عليك بالشام ، فمن أبي فليلحق بيمنه (1) وليستق (2) بغدره ، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله ... مصنف عبد الرزاق
أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، أنبأ نافع بن يزيد ، حدثني عياش بن عباس ، أن الحارث بن يزيد حدثه ، أنه سمع عبد الله بن زرير الغافقي ، يقول : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يقول : « ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن ، فلا تسبوا أهل الشام ، وسبوا ظلمتهم ، فإن فيهم الأبدال (1) ، وسيرسل الله إليهم سيبا (2) من السماء فيغرقهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم ، ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول في اثني عشر ألفا إن قلوا ، وخمسة عشر ألفا إن كثروا ، أمارتهم أو علامتهم أمت أمت على ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك ، فيقتتلون ويهزمون ، ثم يظهر الهاشمي فيرد الله إلى الناس إلفتهم ونعمتهم ، فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال » « هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه »
__________
(1) الأبدال : الأولياء والعُبَّاد ، سُمُّوا بذلك لأنهم كلما مات واحد منهم أُبْدِلَ بآخر
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:لا يَزَالُ أَرْبَعُونَ رَجُلا مِنْ أُمَّتِي قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ إِبْرَاهِيمَ، يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِمْ عَنْ أَهْلِ الأَرْضِ، يُقَالُ لَهُمُ الأَبْدَالُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:إِنَّهُمْ لَمْ يُدْرِكُوهَا بِصَلاةٍ وَلا بِصَوْمٍ وَلا صَدَقَةٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَبِمَ أَدْرَكُوهَا؟ قَالَ:بِالسَّخَاءِ وَالنَّصِيحَةِ لِلْمُسْلِمِينَ.
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بن وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بن أَبِي مَالِكٍ، عَنْ شَهْرِ بن حَوْشَبٍ، قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ مِصْرُ، سَبُّوا أَهْلَ الشَّامِ، فَأَخْرَجَ عَوْفُ بن مَالِكٍ رَأْسَهُ مِنْ تُرْسٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْلَ مِصْرَ , أَنَا عَوْفُ بن مَالِكٍ، لا تَسُبُّوا أَهْلَ الشَّامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:"فِيهِمُ الأَبْدَالُ، وَبِهِمْ تُنْصَرُونَ، وَبِهِمْ تُرْزَقُونَ".
يَحْيَى بن أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ عَنْ عَوْفٍ المعجم الاوسط للطبراني
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ، ببغداد ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عبد الله بن صفوان ، قال : قال رجل يوم صفين : اللهم العن أهل الشام ، قال : فقال علي رضي الله عنه : لا تسب أهل الشام جما (1) غفيرا (2) ؛ فإن بها الأبدال (3) ، فإن بها الأبدال ، فإن بها الأبدال
__________
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن داود المكي ، ثنا ثابت بن عياش الأحدب ، ثنا أبو رجاء الكليبي ، ثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله : « لا يزال أربعون رجلا من أمتي قلوبهم على قلب إبراهيم ، يدفع الله بهم عن أهل الأرض ، يقال لهم الأبدال (1) » قال رسول الله : « إنهم لم يدركوها بصلاة ، ولا بصوم ، ولا بصدقة » ، قالوا : يا رسول الله ، فبم أدركوها ؟ قال : « بالسخاء ، والنصيحة للمسلمين »

حدثنا أبو محمد عبد الله بن عمرو المكتب ، قراءة مني عليه ، قال : حدثنا عتاب بن هارون ، قال : حدثنا الفضل بن عبيد الله ، قال : حدثنا عبد الصمد بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا أحمد بن سنان القلانسي ، بحلب ، قال : حدثنا عبد الوهاب الخزاز أبو أحمد الرقي ، قال : حدثنا مسلمة بن ثابت ، عن عبد الرحمن ، عن سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله : « تكون وقعة بالزوراء » قالوا : يا رسول الله وما الزوراء ؟ قال : « مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها شرار خلق الله وجبابرة من أمتي ، تقذف بأربعة أصناف من العذاب : بالسيف ، وخسف وقذف ومسخ (1) » وقال : « إذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون حتى يلحقوا ببطن الأرض - أو قال : ببطن الأردن - فبينما هم كذلك إذ خرج السفياني في ستين وثلاثمائة راكب حتى يأتي دمشق ، فلا يأتي عليه شهر حتى يبايعه من كلب ثلاثون ألفا ، فيبعث جيشا إلى العراق ، فيقتل بالزوراء مائة ألف ، وينحدرون إلى الكوفة فينهبونها ، فعند ذلك تخرج دابة من المشرق يقودها رجل من بني تميم يقال له شعيب بن صالح فيستنقذ ما في أيديهم من سبي أهل الكوفة ويقتلهم ، ويخرج جيش آخر من جيوش السفياني إلى المدينة فينهبونها ثلاثة أيام ثم يسيرون إلى مكة ، حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله عز وجل جبريل عليه السلام فيقول : يا جبريل عذبهم فيضربهم برجله ضربة ، فيخسف الله عز وجل بهم فلا يبقى منهم إلا رجلان فيقدمان على السفياني فيخبرانه خسف الجيش ، فلا يهوله ، ثم إن رجالا من قريش يهربون إلى قسطنطينية ، فيبعث السفياني إلى عظيم الروم أن ابعث إلى بهم في المجامع قال : فيبعث بهم إليه فيضرب أعناقهم على باب المدينة بدمشق ، قال حذيفة : حتى إنه يطاف بالمرأة في مسجد دمشق في الثوب على مجلس مجلس حتى تأتي فخذ السفياني فتجلس عليه وهو في المحراب قاعد ، فيقوم رجل من المسلمين فيقول : ويحكم أكفرتم بالله بعد إيمانكم ، إن هذا لا يحل ، فيقوم فيضرب عنقه في مسجد دمشق ، ويقتل كل من شايعه على ذلك ، فعند ذلك ينادي من السماء مناد : أيها الناس إن الله عز وجل قد قطع عنكم مدة الجبارين والمنافقين وأشياعهم وأتباعهم وولاكم خير أمة محمد ، فالحقوا به بمكة فإنه المهدي واسمه أحمد بن عبد الله ، قال حذيفة : فقام عمران بن الحصين الخزاعي فقال : يا رسول الله كيف لنا بهذا حتى نعرفه ؟ فقال : » هو رجل من ولدي كنانة من رجال بني إسرائيل ، عليه عباءتان قطوانيتان ، كأن وجهه الكوكب الدري في اللون ، في خده الأيمن خال أسود ، بين أربعين سنة ، فيخرج الأبدال (2) من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من مصر وعصائب أهل المشرق وأشباههم حتى يأتوا مكة ، فيبايع له بين زمزم والمقام ثم يخرج متوجها إلى الشام وجبريل على مقدمته وميكائيل على ساقته يفرح به أهل السماء وأهل الأرض والطير والوحوش والحيتان في البحر ، وتزيد المياه في دولته وتمد الأنهار ، وتضعف الأرض أكلها ، وتستخرج الكنوز ، فيقدم الشام فيذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية ويقتل كلبا « . قال حذيفة : قال رسول الله : » فالخائب من خاب يوم كلب ولو بعقال « . قال حذيفة : يا رسول الله وكيف يحل قتالهم وهم موحدون ؟ فقال رسول الله : » يا حذيفة هم يومئذ على ردة يزعمون أن الخمر حلال ولا يصلون ويسير المهدي حتى يأتي دمشق ومن معه من المسلمين ، فيبعث الله عز وجل عليهم الروم وهو الخامس من آل هرقل يقال له طبارة وهو صاحب الملاحم فتصالحونهم سبع سنين حتى تغزوا أنتم وهم عدوا خلفهم وتغنمون وتسلمون أنتم وهم جميعا ، فتنزلون بمرج ذي تلول فبينما الناس كذلك انبعث رجل من الروم ، فقال : غلب الصليب فيقوم رجل من المسلمين إلى الصليب فيكسره ويقول : الله الغالب « قال : فقال رسول الله : » فعند ذلك يغدرون وهم أولى بالغدر وتستشهد تلك العصابة فلا يفلت منهم أحد فعند ذلك ما يجمعون لكم للملحمة كحمل امرأة ، فيخرجون عليكم في ثماني غياية تحت كل غياية اثنا عشر ألفا ، حتى يحلوا بعمق أنطاكية فلا يبقى بالحيرة ولا بالشام نصراني إلا رفع الصليب وقال ألا من كان بأرض نصرانية فلينصرها اليوم ، فيسير إمامكم ومن معه من المسلمين من دمشق حتى يحل بعمق أنطاكية فيبعث إمامكم إلى أهل الشام : أعينوني ويبعث إلى أهل المشرق أنه كان قد جاءنا عدو من سبعين أميرا نورهم يبلغ إلى السماء « قال حذيفة : قال رسول الله : » أفضل الشهداء شهداء أمتي ، شهداء الأعماق وشهداء الدجال « ويشتعل الحديد بعضه على بعض حتى إن الرجل من المسلمين ليضرب العلج (3) بالسفود من الحديد فيشقه ويقطعه باثنين وعليه درع فتقتلونهم مقتلة حتى يخوض الخيل في الدم ، فعند ذلك يغضب الله تبارك وتعالى عليهم فيطعن بالرمح النافذ ويضرب بالسيف القاطع ويرمى بالقوس خراسان التي على ساحل الفرات ، فيقاتلون ذلك العدو أربعين صباحا قتالا شديدا ، ثم إن الله عز وجل ينزل النصر على أهل المشرق فيقتل منهم تسعمائة ألف وتسعة وتسعون ألفا وينكشف بقيتهم من قبورهم ذلك ، فيقوم مناد في المشرق : يا أيها الناس ادخلوا الشام فإنها معقل المسلمين وإمامكم بها » قال حذيفة : فخير مال المسلمين يومئذ رواحل يرحل عليها إلى الشام وأحمرة ينقل عليها حتى يلحق بدمشق ، ويبعث إمامهم إلى اليمن : أعينوني فيقبل سبعون ألفا من اليمن على قلائص عدن ، حمائل سيوفهم المسد ، يقولون نحن عباد الله حقا حقا لا نريد عطاء ولا رزقا حتى يأتوا المهدي بعمق أنطاكية فيقتتل الروم والمسلمون قتالا شديدا فيستشهد من المسلمين ثلاثون ألفا و يقتل لا تخطئ فلا رومي يسمع ذلك اليوم ، وتسيرون قدما قدما فلأنتم يومئذ خيار عباد الله عز وجل ليس منكم يومئذ زان ولا غال ولا سارق ، قال حذيفة : أخبرنا أنه ليس أحد من ولد آدم إلا وقد أثم بذنب إلا يحيى بن زكريا فإنه لم يخطئ ، قال : فقال : إن الله عز وجل من عليكم بتوبة تطهركم من الذنوب كما يطهر الثوب النقي من الدنس ، لا تمرون بحصن في أرض الروم فتكبرون عليه إلا خر حائطه فتقتلون مقاتلته حتى تدخلوا مدينة الكفر القسطنطينية ، فتكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها . قال حذيفة : فقال رسول الله : « إن الله عز وجل يهلك قسطنطينية ورومية فتدخلونها فتقتلون بها أربعمائة ألف وتستخرجون منها كنوزا كثيرة ذهبا وكنوز جوهر ، تقيمون في دار البلاط » قيل : يا رسول الله وما دار البلاط ؟ قال : « دار الملك ، ثم تقيمون بها سنة تبنون المساجد ثم ترتحلون منها حتى تأتوا مدينة يقال لها قدد مارية فبينا أنتم فيها تقتسمون كنوزها إذ سمعتم مناديا ينادي : ألا إن الدجال قد خلفكم في أهليكم بالشام ، فترجعون فإذا الأمر باطل فعند ذلك تأخذون في إنشاء سفن خشبها من جبل لبنان وحبالها من نخل بيسان فتركبون من مدينة يقال لها عكا في ألف مركب وخمسمائة مركب من ساحل الأردن بالشام وأنتم يومئذ أربعة أجناد : أهل المشرق وأهل المغرب وأهل الشام وأهل الحجاز كأنكم ولد رجل واحد قد أذهب الله عز وجل الشحناء (4) والتباغض (5) من قلوبكم ، فتسيرون من عكا إلى رومية تسخر لكم الريح كما سخرت لسليمان بن داود حتى تلحقوا برومية ، فبينما أنتم تحتها معسكرون إذ خرج إليكم راهب من رومية عالم من علمائهم صاحب كتب حتى يدخل عسكركم ، فيقول : أين إمامكم ؟ فيقال : هذا ، فيقعد إليه فيسأله عن صفة الجبار تبارك وتعالى وصفة الملائكة وصفة الجنة والنار وصفة آدم وصفة الأنبياء حتى يبلغ إلى موسى وعيسى ، فيقول : أشهد أن دينكم دين الله ودين أنبيائه لم يرض دينا غيره ، ويسأل هل يأكل أهل الجنة ويشربون ؟ فيقول : نعم فيخر الراهب ساجدا ساعة ثم يقول : ما ديني غيره وهذا دين موسى والله عز وجل أنزله على موسى وعيسى وأن صفة نبيكم عندنا في الإنجيل البرقليط صاحب الجمل الأحمر وأنتم أصحاب هذه المدينة فدعوني فأدخل إليهم فأدعوهم فإن العذاب قد أظلهم فيدخل فيتوسط المدينة فيصيح : يا أهل رومية جاءكم ولد إسماعيل بن إبراهيم الذين تجدونهم في التوراة والإنجيل نبيهم صاحب الجمل الأحمر ، فأجيبوهم وأطيعون ، فيثبون إليه فيقتلونه فيبعث الله عز وجل إليهم نارا من السماء كأنها عمود حتى تتوسط المدينة فيقوم إمام المسلمين فيقول : يا أيها الناس إن الراهب قد استشهد . قال حذيفة : فقال رسول الله : » يبعث ذلك الراهب فئة وحده ثم يكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حائطها ، وإنما سميت رومية لأنها كرمانة مكتنزة من الخلق فيقتلون بها ستمائة ألف ويستخرجون منها حلي بيت المقدس والتابوت الذي فيه السكينة ومائدة بني إسرائيل ورضراضة الألواح وعصا موسى ومنبر سليمان وقفيزان (6) من المن الذي أنزل على بني إسرائيل أشد بياضا من اللبن . قال حذيفة : قلت : يا رسول الله كيف وصلوا إلى هذا ؟ قال : فقال رسول الله : « إن بني إسرائيل لما اعتدوا وقتلوا الأنبياء بعث الله عز وجل بختنصر فقتل بها سبعين ألفا ثم إن الله تعالى رحمهم فأوحى الله عز وجل إلى ملك من ملوك فارس مؤمن أن سر إلى عبادي بني إسرائيل فاستنقذهم من بختنصر فاستنقذهم وردهم إلى بيت المقدس ، قال : فأتوا بيت المقدس مطيعين له أربعين سنة ثم إنهم يعودون فذلك قوله عز وجل في القرآن ( وإن عدتم عدنا (7) ) إن عدتم في المعاصي عدنا عليكم بشر من العذاب فعادوا فسلط عليهم طياليس ملك رومية فسباهم واستخرج حلي بيت المقدس والتابوت وغيره فيستخرجونه ويردونه إلى بيت المقدس ثم يسيرون حتى يأتوا مدينة يقال لها القاطع وهي على البحر الذي لا يحمل جارية - يعني السفن - قيل : يا رسول الله ولم لا يحمل جارية ؟ قال : » لأنه ليس له قعر وإن ما ترون من خلجان ذلك البحر جعله الله عز وجل منافع لبني آدم لها قعور فهي تحمل السفن