التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أشعرية الحافظ النووي وتصوفه وأقواله في التوسل والتبرك والاستغاثة



1- قال النووي في شرحه على صحيح مسلم في حديث النزول :
"هذا الحديث من أحاديث الصفات، وفيه مذهبان مشهوران للعلماء: أحدهما وهو مذهب السلف وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد، ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق، والثاني مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي هنا عن مالك والأوزاعي على أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها، فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين أحدهما: تأويل مالك بن أنس وغيره، معناه تنزل رحمته وأمره وملائكته، كما يقال فعل السلطان كذا إذا فعله أتباعه بأمره، والثاني: أنه على الاستعارة ومعناه الإقبال على الداعين بالإجابة واللطف." انتهى كلام النووي.
شرح صحيح مسلم، الإمام النووي – المجلد السادس، ص ٣٦ 
2- ونقل الحافظ النووي تأويل الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه لحديث النزول
( فقد سئل الإمام مالك رحمه الله عن نزول الرب عزّ وجلّ، فقال "ينزل أمره تعالى كل سَحَر، فأما هو عزّوجلّ فإنه دائم لا يزول ولا ينتقل سبحانه لا إله إلى هو" شرح النووي على صحيح مسلم 6 / 37
3- ويعلق الإمام النووي على حديث الجارية في شرحه على مسلم قائلا :
(هذا الحديث من أحاديث الصِّفات، وفيها مذهبان تقدَّم ذكرهما مرَّات في كتاب الإيمان:
أحدهما:
الإيمان به من غير خوض في ((( معناه )))، مع اعتقاد أنَّ الله ليس كمثله شيء،وتنزيهه عن سمات المخلوقات.
والثَّاني:
(((تأويله ))) بما يليق به.
فمن قال بهذا – أي التأويل - قال: كان المراد امتحانها هل هي موحِّدة تقرُّ بأنَّ الخالق المدبِّر الفعَّال هو الله وحده، وهو الَّذي إذا دعاه الدَّاعي استقبل السَّماء،كما إذاصلَّى المصلِّي استقبل الكعبة،وليس ذلك لأنَّه منحصر في السَّماء، كما أنَّه ليس منحصراً في جهة الكعبة، بل ذلك لأنَّ السَّماء قبلة الدَّاعين، كما أنَّ الكعبة قبلة المصلِّين.

أو هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان الَّتي بين أيديهم، فلمَّا قالت: في السَّماء علم أنَّها موحِّدة وليست عابدة للأوثان. ) انتهى من شرح النووي على مسلم

4- قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" اتيته هرولة ج17 ص3 :
( هذا الحديث من أحاديث الصفات ويستحيل إرادة ظاهره ، وقد سبق الكلام في أحاديث الصفات مرات ومعناه من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي والتوفيق والإعانة ، وإن زاد زدت ، فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود ، والمراد أن جزاءه يكون تضعيفه على حسب تقربه )
5- قول الإمام النووي في شرح مسلم 19\3 
(( إن الله تعالى ليس كمثله شيء وإنه منزّه عن التجسيم والانتقال والتحيز في الجهة وعن سائر صفات المخلوق)
6- قال النووي عند شرح قوله عليه الصلاة والسلام :
( فذلك يوم يكشف عن ساق ) قال العلماء : معناه ومعنى ما في القرآن {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} يوم يكشف عن شدة وهول عظيم أي يظهر ذلك . يقال : كشفت الحرب عن ساقها إذا اشتدت ، وأصله أن من جد في أمره كشف عن ساقه مستمرا في الخفة والنشاط له )). شرح مسلم ٦/٧٧.
7- قال الإمام النووي رحمه الله :
"من العلماء من يمسك عن تأويلها ويقول نؤمن بأنها حق وأن ظاهرها غير مراد ولها معنى يليق بها وهذا مذهب جمهور السلف وهو أحوط وأسلم والثاني أنها تتأول على حسب ما يليق بتنزيه الله تعالى وإنه ليس كمثله شيء"أ.هـ 
كلام النووي [شرح مسلم 16/166]

8- جاء في شرح مسلم للنووي في حديث خلق الله آدم على صورته :
"قال المازري وقد غلط بن قتيبة في هذا الحديث فأجراه على ظاهره وقال لله تعالى صورة لا كالصور وهذا الذي قاله ظاهر الفساد لأن الصورة تفيد التركيب وكل مركب محدث والله تعالى ليس بمحدث فليس هو مركبا فليس مصورا قال وهذا كقول المجسمة جسم لا كالأجسام لما رأوا أهل السنة يقولون الباري سبحانه وتعالى شئ لا كالأشياء طردوا الاستعمال فقالوا جسم لا كالأجسام والفرق أن لفظ شئ لا يفيد الحدوث ولا يتضمن ما يقتضيه وأما جسم وصورة فيتضمنان التأليف والتركيب وذلك دليل الحدوث قال العجب من بن قتيبة في قوله صورة لا كالصور مع أن ظاهر الحديث على رأيه يقتضي خلق آدم على صورته فالصورتان على رأيه سواء فإذا قال لا كالصور تناقض قوله ويقال له أيضاً إن أردت بقولك صورة لا كالصور أنه ليس بمؤلف ولا مركب فليس بصورة حقيقة وليست اللفظة على ظاهرها وحينئذ يكون موافقا على افتقاره إلى التأويل واختلف العلماء في تأويله فقالت طائفة الضمير في صورته عائد على الأخ المضروب وهذا ظاهر رواية مسلم وقالت طائفة يعود إلى آدم وفيه ضعف وقالت طائفة يعود إلى الله تعالى ويكون المراد إضافة تشريف واختصاص كقوله تعالى ناقة الله وكما يقال في الكعبة بيت الله ونظائره والله اعلم"أ.هـ النووي [شرح مسلم 16/166]
9- قال الإمام النووي رحمه الله في شرح الحديث
:"ورواه بعضهم إن الله خلق آدم على صورة الرحمن وليس بثابت عند أهل الحديث"أ.هـ
10 - وقال الإمام النووي أثنـاء الكلام على حديث إمساك السماوات على أصبع والأرضين على أصبع (17 / 129) ما نصه:
(هذا من أحاديث الصفات، وقد سبق فيها المذهبان، التأويل والإمساك عنه مع الإيمان بها ومع اعتقاد أن الظاهر منها غير مراد) اهـ.
11- قال الإمام النووي - رحمه الله تعالى - (المجموع 1 / 25):
(اختلفوا في آيات الصفات وأخبارها هل يخاض فيها بالتأويل أم لا؟ فقال قائلون تتأول على ما يليق بها، وهذا أشهر المذهبين للمتكلمين، وقال آخرون: لا تتأول بل يمسك عن الكلام في معناها ويوكل علمها إلى الله تعالى ويعتقد مع ذلك تنزيه الله تعالى وانتفاء صفات الحوادث عنه، فيقال مثلاً: نؤمن بأن الرحمن على العرش استوى، ولا نعلم حقيقة معنى ذلك والمراد به، مع أنا نعتقد أن الله تعالى ليس كمثله شيء، وأنه منزه عن الحلول وسمات الحدوث، وهذه طريقة السلف أو جماهيرهم وهي أسلم) اهـ.
12-تأويل الإمام النووي واقرار تأويل القاضي عياض في قوله تعالى {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ}في شرح صحيح مسلم الجزء الخامس كتاب المساجد ومواضع الصَّلاة باب تحريم الكلام في الصَّلاة ونسخ ما كان من إباحته 
فقال "هذا الحديث من أحاديث الصِّفات، وفيها مذهبان تقدَّم ذكرهما مرَّات في كتاب الإيمان:أحدهما : الإيمان به من غير خوض في معناه، مع اعتقاد أنَّ الله ليس كمثله شيء، وتنـزيهه عن سمات المخلوقات.والثَّاني: تأويله بما يليق به.فمن قال بهذا قال : كان المراد امتحانها هل هي موحِّدة تقرُّ بأنَّ الخالق المدبِّر الفعَّال هو الله وحده، وهو الَّذي إذا دعاه الدَّاعي استقبل السَّماء، كما إذا صلَّى المصلِّي استقبل الكعبة، وليس ذلك لأنَّه منحصر في السَّماء، كما أنَّه ليس منحصراً في جهة الكعبة، بل ذلك لأنَّ السَّماء قبلة الدَّاعين، كما أنَّ الكعبة قبلة المصلِّين، أو هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان الَّتي بين أيديهم، فلمَّا قالت: في السَّماء علم أنَّها موحِّدة وليست عابدة للأوثان. قال القاضي عياض : لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدِّثهم ومتكلِّمهم ونظَّارهم ومقلِّدهم أنَّ الظَّواهر الواردة بذكر الله في السَّماء كقوله تعالى {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ} ونحوه ليست على ظاهرها بل متأوّلة عند جميعهم" انتهى.
13- في كتاب تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي رحمه الله قاله في ترجمة الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني رحمه الله , قال : 
( وكان الأستاذ أحد الثلاثة الذين اجتمعوا في عصر واحد على نصر مذهب الحديث والسنة في المسائل الكلامية , القائمين بنصر مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري , وهم الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني والقاضي أبو بكر الباقلاني والإمام أبو بكر بن فورك ) انتهى .
14- الإمام النووي لبس الخرقة الصوفية م 631 - 676 ﻫـ
له اقوال كثيرة في التصوف وله رسالة تسمى مقاصد التصوف قال فيها
في أصول التصوف هي خمسة:
تقوى الله في السر والعلانية، واتباع السنة في الأقوال والأفعال، والإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار، والرضا عن الله تعالى في القليل والكثير، والرجوع إلى الله في السراء والضراء.
فتحقيق التقوى: بالورع والاستقامة، وتحقيق اتباع السنة: بالتحفظ وحسن الخلق، وتحقيق الإعراض عن الخلق: بالصبر والتوكل، وتحقيق الرضا عن الله: بالقناعة والتفويض، وتحقيق الرجوع إلى الله تعالى: بالشكر له في السراء والالتجاء إليه في الضراء.
وأصول ذلك كله خمسة: علو الهمة، وحفظ الحرمة، وحسن الخدمة، ونفوذ العزيمة، وتعظيم النعمة.
قال الحافظ السخاوي في كتابه "المنهل الروي في ترجمة قطب الأولياء النووي" ص 5
عن شيوخ الإمام محي الدين النووي رحمه الله نقلاً عن الإمام السبكي في الطبقات الكبرى:
((أن شيخه في الطريق [أي التصوف]: الشيخ ياسين المراكشي، الماضي، ويشهد له ما أسلفناه عن الذهبي في ترجمته: أن الشيخ كان يخرج إليه ويتأدب معه ويزوره، ويرجو بركته ويستشيره في أمور)) انتهى.
قلت: الإمام النووي رحمه الله كان علماً من أعلام هذه الأمة وممن شهد له القاصي والداني بعلمه وفقهه وورعه، و قد سلك التصوف وله كلام في التصوف كثير في كتبه منها
مقاصد التصوف وبستان العارفين ومن المدافعين عن سيدي الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي
ورد الإمام النووي
سلسلة السند المتصل لتلقي هذا الحزب الشريف وصولاً إلى الإمام النووي: قال الإمام عمر الشبراوي في مقدمة شرحه على هذا الحزب : وقد تلقيته عن شيخنا العلامة محمد السباعي وهو عن والده العلامة السيد صالح السباعي وهو عن العلامة الشيخ الدردير وهو عن شيخه الشيخ الحفني وهو عن شيخه الشيخ مصطفى البكري وهو عن الشيخ محمد بن أحمد الدمياطي الشافعي الشهير بابن الميت البديري وهو عن الشيخ الشبراملّسي وهو عن الشيخ العلامة عبد الرحيم العراقي وعن الشيخ علاء الدين ابن العطار وهو عن القطب يحيى النووي...
(صوتياً)
المدة:06:42 ، الحجم:825 كيلوبايت 
للتحميل


15- وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم ج: 2 ص: 139
(فيه فوائد منها اثبات فتنة القبر وسؤال الملكين وهو مذهب أهل الحق ومنها استحباب المكث ثم القبر بعد الدفن لحظة نحو ما ذكر لما ذكر وفيه أن الميت يسمع حينئذ من حول القبر وقد يستدل به لجواز قسمة اللحم المشترك ونحوه من الأشياء الرطبة كالعنب)
16- قال الإمام النووي في المجموع (8 / 274) مبينا ما يستحب أن يقوله من يزور النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا وقف أمام القبر الشريف مخاطبا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ما نصه : 
(ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا - يعني سائر الشافعية - عن العتبي مستحسنين له قال : (كنت جالسا عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول : (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله وأستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي . . . . .) اه‍ كلام النووي
وذكر قريباً من ذلك الإيضاح الباب السادس ص ٤٩٨
17- وقال الامام النووي في التبرك بمكان صلاة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابي عتبان بن مالك الانصاري رضي الله عنه
وقال النووي في شرحه على مسلم عند حديث عتبان: "وفي هذا الحديث التبرك بآثار الصالحين"
18- قال الإمام النووي قال في كتاب الأذكار باب الأذكار في الاستسقاء،ص ١٦٠ .
إنه يستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون:
اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضي الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه &nbsp)) انتهى المقصود 
19- عمل الإمام النووي بحديث يا عباد الله أعينوا والاستغاثة والمدد بعباد الله من المخلوقات التي لا نراها وعمل الائمة ب
ذكر الإمام النووي في الأذكار في كتاب أذكار المسافر: باب ما يقول إذا انفلتت دابته: 
(ص 331 من طبعة دار الفكر دمشق بتحقيق أحمد راتب حموش) ما نصه:
روينا في كتاب ابن السني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه).
قلت: حكى لي بعض شيوخنا الكبار في العلم أنه انفلتت له دابة أظنها بغلة وكان يعرف هذا الحديث، فقاله، فحبسها الله عليهم في الحال. وكنت أنا مرة مع جماعة فانفلتت منها بهيمة وعجزوا عنها فقلته: فوقفت في الحال بغير سبب سوى هذا الكلام. 
انتهى كلام الإمام الحافظ النووي من الأذكار.
20- قال النووي في شرح صحيح مسلم ج 18 ص 112 في حديث أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر ارض ثمود
((وفى هذا الحديث فوائد منها النهى عن استعمال مياه بئار الحجر الا بئر الناقة ، ومنها لو عجن منه عجينا لم يأكله بل يعلفه الدواب ، ومنها أنه يجوز علف الدابة طعاما مع منع الآدمى من أكله ، ومنها مجانبة آبار الظالمين والتبرك بآبار الصالحين .))
21- قال لإمام النووي بركة الصالحين بعد موتهم لا تنقطع عن المؤمنين قال الإمام النووي - يرحمه الله - في " الأذكار " ( ص 431 ) :
" { فَصْلٌ : في تقبيلِ وجهِ الميتِ والقادمِ من سفرٍ }
ولا بأسَ بتقبيلِ وجهِ الميتِ الصالحِ للتَّبَرُّكِ " ا . هـ . المراد .
قال الإمام النووي–عقب حديث الاستشفاء بجُبة رسول الله صلى الله عليه وسلم-:
22- « وفى هذا الحديث دليل على استحباب التبرك بآثار الصالحين وثيابهم»
شرح النووي على صحيح مسلم 14/44 .
23- وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم:
«قوله فخرج بلال بوضوء فمن نائل بعد ذلك وناضح تبركًا بآثاره صلى الله عليه وسلم، وقد جاء مبينًا في الحديث الآخر: فرأيت الناس يأخذون من فضل وضوئه، ففيه التبرك بآثار الصالحين واستعمال فضل طهورهم وطعامهموشرابهم ولباسهم»شرح النووي على صحيح مسلم 14/44 .
24- وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: 
«وفي هذا الحديث فوائد: «منها تحنيك المولود عندولادته وهو سنة بالإجماع كما سبق. ومنها أن يُحَنّكه صالح من رجل أو امرأة. ومنها التبرك بآثار الصالحين وريقهم وكل شيء منهم» شرح النووي على صحيح مسلم 14/124 .
25- وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: 
«أما أحكام الباب ففيه استحباب تحنيك المولود، وفيه التبرك بأهل الصلاح والفضل، وفيه استحباب حمل الأطفال إلى أهل الفضل للتبرك بهم، وسواء في هذاالاستحباب المولود في حال ولادته وبعدها»شرح النووي على صحيح مسلم 14/194 .
26- وقال الإمام النووي في باب قربه صلى الله عليه وسلم من الناس وتبركهم به وتواضعه لهم:
«وفيه التبرك بآثار الصالحين وبيان ما كانت الصحابة عليه من التبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم وتبركهم بإدخال يده الكريمة في الآنية وتبركهم بشعره الكريم وإكرامهم إياه أن يقع شيء منه إلا في يد رجل سبق إليه» شرح النووي على صحيح مسلم 15/82 .
27- قال النووي عقب هذا الحديث عن سهل في حديث المرأة التي للنبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بالله منك وهي لا تعرفه وفيه: « .. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو وأصحابه، ثم قال : اسقنا –لسهل- قال: فأخرجت لهم هذا القَدَح، فأسقيتهم فيه. قال أبو حازم: فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا فيه. قال: ثم استوهبه بعد ذلك عمر بن عبد العزيز فوهبه له»
: «هذا فيه التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وما مسه أو لبسه أو كان منه فيه سبب، وهذا نحو ما أجمعوا عليه وأطبق السلف والخلف عليه من التبرك بالصلاة في مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الروضة الكريمة، ودخول الغار الذي دخله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك. من هذا إعطاؤه صلى الله عليه وسلم أبا طلحة شعره ليقسمه بين الناس، وإعطاؤه صلى الله عليه وسلم حقوة لتكفن فيه بنته رضي الله عنها، وجعله الجريدتين على القبرين، وجمعت بنت ملحان عرقه صلى الله عليه وسلم، وتمسحوا بوضوئه صلى الله عليه وسلم، ودلكوا وجوههم بنخامته صلى الله عليه وسلم، وأشباه هذه كثيرة مشهورة في الصحيح، وكل ذلك واضح لا شك فيه» شرح النووي على صحيح مسلم 13/178 -179 ط دار إحياء التراث العربي.
28- تقسيم الإمام النووي للبدعة العلامة الفقيه أبو زكريا محي الدين يحيا بن شرف النووي المتوفى سنة 676 للهجرة في كتابه الذي سماه "تهذيب الأسماء واللغات". هذا الكتاب طبع دار الكتب العلمية الطبعة الأولى سنة 1428 هـ. في الصحيفة 276 يقول النووي :
"البدعة بكسر الباء في الشرع هي إحداث ما لم يكن في عهد رسول الله وهي منقسمة إلى حسنة وقبيحة". انتهى كلام النووي
29- جعل الإمام الحافظ النووي في كتابه الأذكار فصل باسم 
( فصل في زيارة قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الذهبي في ترجمة ( النووي ) في (( تاريخ الإسلام )) :
(( إن مذهبه في الصفات السمعية السكوت ، وإمرارها كما جاءت ،وربما تأول قليلاً في (( شرح مسلم )) )) .
ونقل كلام الحافظ الذهبي الحافظ السَّخاوي في ((ترجمة الإمام النووي )) (36)عنه ، وتعقبه بقوله :
(( كذا قال، و التأويل كثير في كلامه )) .
وقال السَّخاوي : (ص 36) :
(( وصرح اليافعي والتاج السُّبكي _ رحمهما الله _ أنه أشعري )) .
وقال الإمام السُّبكي في (( طبقات الشافعية الكبرى )) ( 8/395 ) 
بـ ((شيخ الإسلام ، أستاذ المتأخرين ، وحجة الله على اللاحقين، والداعي إلى سبيل السالفين )) وبـ ((له الزهد والقناعة ، ومتابعة السالفين من أهل السنة والجماعة ))
ونقول للوهابية هذا غيض من فيض والنقول في كتب الحافظ النووي كثيرة جداً يضعب علينا احصائها وإنما كانت هذه أمثلة قليلة للرد على الحشوية الذي لا سلف لهم ولا خلف ويطعنون في أشعرية هذا الإمام العظيم رضي الله عن الإمام النووي الأشعري الصوفي.
ولا ننسىهذا وشباب العقة الوهابية الحشوية يريدون حرق كتب الحافظ ابن حجر والحافظ النووي
قول سلمان العودة في آخر شريط (شروط الدعوة):
((كيفية التعامل مع أخطاء العلماء وكتبهم:
السؤال: هناك ظاهرة غريبة بين بعض الشباب، وهي أنهم يحرقون كتاب في ظلال القرآن وكذلك كتب ابن حجر مثل فتح الباري وكتب النووي لقولهم: إن لهؤلاء أخطاء في العقيدة؟
الجواب: قد يوجد من الناس من هو أحمق، لا يزن بالقسطاس المستقيم، ولا يعرف للعلماء حقهم، ولا يعرف المصالح أو المنافع التي حصلت من هذا العالم؛ فإذا زل في زلة جعل كل شيء خطأ، فيكون هذا الرجل أشبه ما يكون بمن تحسن إليه مدى الدهر، فإذا أسأت إليه مرة قال: ما رأيت منك خيراً قط. فالإنسان العاقل يجب أن يعرف للإنسان حقه، أما أن يحرق كتاب فتح الباري فإنا نسأل الله العافية، كأنه أحرق سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكلام العلماء، وأحرق هذا الكنـز الثمين للأمة الإسلامية... فعلى من فعل مثل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى مما صنع، وأن يستغفر الله عز وجل، وإذا كان أحرق كتاباً لغيره فعليه ضمانه، وإن كان كتابه فالخسارة عليه، وكذلك الأمر في الظلال؛ فهو لا شك فيه أخطاء وفيه كلام صحيح؛ فلو أنه تتبع الأخطاء التي يرى أنها أخطاء -كما فعل الشيخ عبد الله الدويش ونبه عليها- وأبقى الكتاب ينتفع بما فيه من الخير، ويحذر مما فيه من شر؛ لكان أولى))اهـ. 
وحيث أن الوهابية ضللوا جميع علماء الأمة محدثيها ومفسريها وفقهائها عقائديا
فمن أين أخذوا دينهم ومن نقل إليهم العلوم التي يتظاهرون باتقانها ؟؟
من بقي للوهابية يا ترى ؟
وراجع هنا
الأشاعرة جمهور أهل السنة والجماعة باعتراف الوهابية أنفسهم
http://www.soufia.org/vb/showthread.php?t=33
أشعرية الحافظ ابن حجر العسقلاني واقواله في العقيدة التوسل والتبرك رحمه الله 
http://www.soufia.org/vb/showthread.php?t=86

_________________
صورة