الدفن في المسجد أو بجواره ثم إلحاقه بالمسجد
ألدفن في المسجد الحرام
فعن عبدالله بن ضمرة السلولي قال : ما بين الركن إلى المقام إلى زمزم إلى الحجر قبر تسعة وتسعين نبيا جاءوا حجاجا فقبروا هنالك فتلك قبورهم غور مكة ، أخرجه الأزرقي وعبدالرزاق واسناده صحيح كما قال محمود سعيد في كشف الستور ص 107
وعن الزهري أنه سمع ابن الزبير على المنبر يقول: إن هذا المحدودب قبور عذارى بنات ا سماعيل عليه السلام ، قال : وذلك الموضع يسوى مع المسجد فلا ينشب أن يعود محدودبا منذ كان . أخرجه عبدالرزاق والأزرقي والفاكهي باسناد صحيح كما قال محمود سعيد في كشف الستور ص 112 .
ب/ الدفن في مسجد الخيف
وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في مسجد الخيف قبر سبعين نبيا ، أخرجه البزار والطبراني وقال الحافظ ابن حجر في مختصر زوائد البزار: هو اسناد صحيح وقال الحافظ الهيثمي في المجمع ج 3 ص297
ج / الدفن بجوار المسجد
رأت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كأن في حجرتها ثلاثة أقمار فقصت ذلك على أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال : إن صدقت رؤياك يدفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة قال فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن في بيتها قال : ياعائشة! هذا أحد أقمارك
أخرجه الحاكم في المستدرك والبيهقي في الدلائل وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين والطبراني وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح
وبعد إنتقال النبي صلى الله عليه وسلم إختلف أعيان الصحابة رضي الله عنهم في المكان الذي يحفر له صلى الله عليه وسلم فقال قائلون: يدفن في مسجده عند منبره أو عند مصلاه وقال قائلون : يدفن مع أصحابه في البقيع فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض ، قال : فرفعوا فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه فحفروا له ، جمعها مالك في الموطأ وقال ابن عبدالبر في التمهيد: صحيح من وجوه مختلفة وأحاديث شتى جمعها مالك
فظهر من هذا أن القائلين : يدفن في المسجد أو يدفن عند المنبر
يجوزون الدفن في المسجد والساكتون موافقون لهم على الجواز وإجماعهم على الدفن في بيت عائشة يدل على جواز الدفن في الدور المسقوفة وجوار المسجد
.
ودفن أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما يدل على عدم الخصوصية
ويؤيده ما ورد في ترجمة عبدالرحمن بن عثمان القرشي التيمي قال الزبير بن بكار : قتل مع ابن الزبير ودفن بالحزورة فلما زيد في المسجد دخل في المسجد الحرام ، كما في الإصابة ج2 ص 410 وتهذيب التهذيب ج6 ص227
للدفاع عن التصوف والصوفية بالسودان