الرسالة الوعظية
حجة الإسلام أبو حامد الغزالي رضي الله عنه
لقد بلغني على لسان من أثق به سيرة الشيخ الإمام الزاهد – حرس الله توفيقه وسمره في مهم دينه – ما قوّى رغبتي في مؤاخاته في الله رجاء لما وعد به عباده المتحابين. وهذه الأخوة لا تستدعي مشاهدة الأشخاص وقرب الأبدان، وإنما تستدعي قرب القلوب وتعارف الأرواح، وهي جنود مجندة، فإذا تعارفت ائتلفت. وها أنا عاقد معه الأخوة في الله تعالى ومقترحٌ عليه أن لا يخليني عن دعوات في أوقات خلوته. وأن يسأل الله تعالى أن يريني الحق حقا ويرزقني اتباعه، وأن يريني الباطل باطلا ويرزقني اجتنابه. ثم قرع سمعي أنه التمس مني كلاما في معرض النصح والوعظ، وقولا وجيزا فيما يجب على المكلّف اعتقاده من قواعد العقائد.
تعليقات
إرسال تعليق