قيل عن الحسد :
الحاسد فيه ثماني آفات:
الأولى: إفساد الطاعة: اذ رُوي عن أبي هريرة عن النبي قال: إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب والعشب الجاف·
الثانية: الإفضاء الى فعل المعاصي: إذ الحاسد لا يخلو من الغيبة والكذب والسب والشماتة عادة وفي الحديث "لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا"·
والثالثة: حرمان الشفاعة: قال عليه السلام "ليس مني ذو حسد ولا ذو نميمة ولا ذو كهانة ولا أنا منه، ثم تلا عليه السلام قوله تعالى: ومن شر حاسد إذا حسد·
الرابعة: دخول النار· وسبب ذلك ان الحسد يدعو الى القيام بأعمال يحرمها الله·
الخامسة: الافضاء الى الإضرار بالغير فلذا أمر الله تعالى بالاستعاذة من شر الحاسد· كما أمر بالاستعاذة من شر الشيطان الرحيم ومن شر حاسد إذ ا حسد· وقال عليه السلام: "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود"·
السادسة: التعب والهم من غير فائدة بل مع وزر ومعصية، قال ابن السماك: لم أرَ ظالماً أشبه بالمظلوم من الحاسد: تعب دائم وعقل هائم وغم لازم·
السابعة: عمى القلب حتى لا يكاد يفهم حكماً من أحكام الله تعالى لأن الحسد يعمي القلب قال سفيان: لا تكن حاسداً تكن سريع الفهم·
الثامنة: الحرمان والخذلان ولا يكاد يظفر بمراده وينصر الله عدوه عليه ولذا قيل: "الحسود لا يسود"·