السمعيات الأصل الأول: الحشر والنشر وقد ورد بهما الشرع وهو حق والتصديق بهما واجب لأنه في العقل ممكن ومعناه الإعادة بعد الإفناء وذلك مقدور لله تعالى كابتداء الإنشاء قال الله تعالى: ﴿ قال من يحيي العظام وهي رميم. قل يحييها الذي أنشأها أول مرة ﴾ { سورة يس: 78، 79 } فاستدل بالابتداء على الإعادة وقال عز وجل: ﴿ ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ﴾ { سورة لقمان: 28} والإعادة ابتداء ثان فهو ممكن كالابتداء الأول. الأصل الثاني: سؤال منكر ونكير وقد وردت به الأخبار فيجب التصديق به لأنه ممكن إذ ليس يستدعى إلا إعادة الحياة إلى جزء من الأجزاء الذي به فهم الخطاب وذلك ممكن في نفسه ولا يدفع ذلك ما يشاهد من سكون أجزاء الميت وعدم سماعنا للسؤال له فإن النائم ساكن بظاهره ويدرك بباطنه من الآلام واللذات ما يحس بتأثيره عند التنبه وقد كان رسول الله ﭬ يسمع كلام جبريل عليه السلام ويشاهده ومن حوله لا يسمعونه ولا يرونه ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء فإذا لم يخلق لهم السمع والرؤية لم يدركوه. الأصل الثالث: عذاب القبر وقد ورد الشرع به قال الله تعالى: ﴿ النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا
موقع صوفية السودان
للدفاع عن التصوف والصوفية بالسودان