التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٦

الشيخ محمد علوي والاجلاف

يُروى أنّ الشيخ السيد علوي المالكي كان جالسا في حلقته بالحرم المكي، وإلى ناحية أخرى من الحرم يجلس الشيخ عبد الرحمن بن سعدي (صاحب التفسير) وكانت السماء ملبدة بالغيوم، فنزل المطر، وانصبّ الماء من ميزاب الكعبة، فصارالناس يهرعون إلى الماء المنصب من الميزاب ويبلون ثيابهم وأجسادهم تبركا به .. فارتاع أهل الحسبة وصاروا يقولون لهم : لا يجوز، شرك ، شرك .. فانفضّ الناس ومالوا إلى حلقة الشيخ السيد علوي وسألوه فأجاز لهم وأباح فعلهم، وحثهم عليه، فهرعوا إلى الميزاب غير عابئين بالمحتسبين، وصاروا يقولون لهم : أفتانا الشيخ علوي... فذهب رجال الحسبة إلى حلقة الشيخ عبدالرحمن السعدي وشكوا إليه الشيخ السيدعلوياً فما كان من ابن سعدي إلاّ أن أخذ رداءه ونهض وجلس إلى جوار السيد في أدب ، -والناس ينظرون-، فقال ابن سعدي للسيد : أحقٌ يا سيد أنك قلت للناس بأن في هذا الماء بركة؟؟ فقال السيد: بل قلت بركتان!! فقال ابن سعدي: وكيف ذلك؟ فقال السيد: لأن الله تعالى يقول في كتابه عن المطر: ( ونزلنا من السماء ماءً مباركا) ويقول عن الكعبة: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا) فهما الآن بركتان: بركة ماء السماء، وبركة هذا

استفت نفسك واستفت قلبك، وإن أفتاك الناس وأفتَوك

استفت نفسك واستفت قلبك، وإن أفتاك الناس وأفتَوك ليس معناها أن تختار لنفسك ما تشاء دون علم ولكن معناها الحقيقي أنه إذا خيرت بين أمرين وكلامها صحيح من عالم حق فاستفت قلبك في أي الرأيين يكون مناسبا لحالتك والحالة التي يستفتي فيها المؤمن قلبه دون الرجوع لأحد عندما لا يجد من العلماء الصالحين من يفتيه - وهم كثيرون في زماننا في المؤسسات الدينية الرسمية - فحينها يستفتي قلبه ويعمل بما يرتاح له ولكن أيضا عن علم بالله عز وجل ومعرفة بدينه فليس هناك استفتاء للقلب دون علم وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون اليوم وتفصيل ذلك كما يلي : السؤال : ما معنى استفت نفسك واستفت قلبك، وإن أفتاك الناس وأفتَوك ؟ روى الإمام أحمد في مسنده عن وابصة بن معبد الأسدي رضي الله عنه أنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئًا من البر والإثم إلا سألته عنه، وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه، فجعلت أتخطاهم، فقالوا: إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: دعوني فأدنو منه، فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه، قال: «دعوا وابصة، ادن يا وابصة» مرتين أو ثلاثًا، قال: فدنوت من

قراءة الفاتحة في اسنفتاح الدعاء

السؤال درج العلماء والعامة على قراءة الفاتحة في استفتاح الدعاء أو ختامه، وفي سؤال قضاء الحوائج، ومجالس الصلح، وعند الخطبة في الزواج، وعند عقد العقود، وغير ذلك من الأمور، ونفاجأ أحيانًا بمن ينكر ذلك زاعمًا أنه بدعة ضلالة لم يَرِدْ بها الشرع الشريف. فما حكم الشرع فيما يقولون؟ الجـــــــــــــــــــــــــــواب: قراءة الفاتحة في استفتاح الدعاء أو اختتامه أو في قضاء الحوائج أو في بداية مجالس الصلح أو عند الخطبة أو عند عقد العقود أو غير ذلك من مهمات الناس هو أمر مشروع بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن من جهة، وبالأدلة الشرعية المتكاثرة التي تدل على خصوصية الفاتحة في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور من جهة أخرى. فأما الأدلة العامة: فكقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29]، وكقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ», إلى غير ذلك من النصوص المطلقة. ومن المقرر في علم